بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين.
كلية الطب بجامعة أمدرمان الإسلامية تعتبر كلية رائدة ومتميزة فمنذ بداية الدراسة في العام الدراسي 1990 - 1991 شهدت الكلية تطور مضرد حسب استراتيجية الجامعة والتعليم العالي لتحقيق أهدافها والتي تمثلت في بناء شراكة مجتمعية حقيقية واهتمامها للارتقاء بجودة مستوي مخرجاتها التعليمية، واضعة في الاعتبار التنافس على المستوى القومي والإقليمي والعالمي وفي سبيل ذلك تسير وفق خطة ومنهج وخطوات علمية لاستيفاء معايير الاعتماد المحلية والإقليمية والعالمية..
فمنذ القرار الأول لمجلس اساتذة جامعة ام درمان الاسلامية لقيام كلية الطب الحلم للجامعة والمجتمع المحلى فى 1988 قد بدأت الدراسة بقبول 27 طالب و31 طالبة للعام الاكاديمى 1991/1990 فى قصر الشباب والاطفال ثم انتقلت للمدينة الجامعية فى مارس 1993 وكان لقرار عودة السودانيين الذين يدرسون بالخارج شكل تحديا جديدا للكلية وإعطائها دفعة قوية نسبة لزيادة أعداد الطلاب وقد شكلوا دفعة للكلية..
ثم استمرت خطوات البناء وتم التطوير الاول للمنهج فى 1995 بالاستناد الى معايير الاعتماد المبنية على معايير الفدرالية العالمية للتعليم الطبى، وفي العام 1999 استدعت الكلية 4 ممتحنين خارجيين من كبار الاطباء الاكاديميين فى المملكة العربية السعودية وقد اشاد تقريرهم بالمنهج ومستوى الطلاب.
استمر التطوير فى مبانى ومقررات الكلية واقيمت اكثر من 50 ورشة تعليم طبى واحتضنت الكلية مؤتمر جامع لعمداء كليات الطب السودانية في تقييم امتحانات OSCE.
ومن خلال سعي الكلية لتجويد الأداء والسير في مواجهات الاعتماد العالمية زارت الكلية بروفسير جانيت قرانت ثلاث مرات فى الفترة من يوليو 2011 الى نوفمبر 2011 فى اطار دراسة لتقييم وتقويم 4 من كليات الطب السودانية وتجهيزها للاعتماد العالمى وفى الزيارة الاخيرة زار البرفسير الامريكى جاك بولى للوقوف على طرق الامتحانات.
الرؤية:
كلية طب رائدة فى التعليم الطبى جامعة بين الحداثة والاصالة والمعاصرة والتميز العلمى ومساهمة فى الخدمات الطبية وطنياً ىاقليمياً وعالمياً.
الرسالة:
ترقية الاخلاق والمهنية الطبية والمسؤلية المجتمعية للطلاب والاساتذة وتهيئة بيئة تعلمية محفزة للجودة والابداع وداعمة للشراكات المجتمعية.
فقد تميزت كلية الطب بالجامعة الإسلامية بجودة خريجيها الذين ينتشرون الأن استشاريين ونواب فى جميع ارجاء السودان وفى كل دول الخليج العربى وبريطانيا والمانيا وسويسرا والولايات المتحدة الامريكية.
وتميزت الكلية ايضاً بمساهماتها القوية والمجتمعية فى تشغيل المستسفيات والمراكز الصحية في العاصمة المثلثة. وقد انتشرت قوافل طلابها واساتذتها في مختلف أرجاء الوطن، كما ساهمت بفاعلية فى حملات مكافحة وباء الكوليرا فى النيل الابيض وشمال كردفان فى عام 2017 وفى جائحة الكرونا (COVID-19) فى العام 2020.
وقد انتظمت خطوات الكلية نحو تفعيل التعليم عن بعد وخطت خطوات كبيرة وفعالة عبر لجنة التعليم عن بعد وذلك بتفعيل منصة Moodle وانتظام الورش لتدريب الأساتذة والطلاب لاستيفاء متطلبات التحول الرقمي والتعليم عن بعد.
وكان لطلاب وطالبات وأساتذة كلية الطب بالجامعة الإسلامية دور بارز وفعال ومحوري في التغيير الذي انتظم البلاد من خلال مشاركتهم في ثورة ديسمبر المجيدة.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أسجل شكري وامتناني لكل العمداء الذين تعاقبوا على إدارة الكلية وللاساتذة بهيئة التدريس والإداريين والموظفين والطلاب والطالبات والعمال، وكل من من ساهم في تطوير وتحقيق أهداف ورسالة الكلية، وأسأل الله أن يوفق الجميع لخدمة هذا الصرح العلمي العملاق وتحقيق طموحات وتطلعات بلادنا.
دكتور عاطف احمد محمد سعد
عميد كلية الطب